التاريخ : 2020-03-13
واستسلمت كرة القدم
أنس عشا
لم يتخيل أي منا أن تتوقف منافسات كرة القدم في أوروبا، وأن تطلب الأندية التي تدفع مئات الملايين في الموسم الواحد، من لاعبيها الالتزام في منازلهم وعدم القدوم للتدريبات، لم يكن التفكير بسيناريو إقامة مباريات دوري إبطال أوروبا بدون جماهير قبل إلغائها ممكناَ، ولكنه حصل.
في ذروة اشتعال المنافسات استسلمت كرة القدم وأغلقت المدرجات أبوابها، الجماهير التي كانت تصرخ لدعم نجومها، باتت تدعوا لبعضهم بالشفاء، جنة كرة القدم "إيطاليا" مسجونة بالحجر الصحي، وحالة من الترقب لعشاق أرسنال لحالة مديرهم الفني، بينما يخشى الجميع من سماع خبر انتقال لفايروس لأي من نجوم يوفنتوس أو ريال مدريد بعد الإعلان عن حالتين في الناديين.
كرة القدم دائماً ما كانت لغة الشعوب وصوتهم، واليوم تعاني ما عانوه، استسلمت ورضخت لذلك الفايروس ودخلت للحجر الصحي، فغابت المنافسات والتخوف من أن يكون الغياب طويلاً، خصوصاً وأننا لا نعرف مدة التوقف و كيف سيتم استئناف البطولات بعد القضاء على الوباء "بإذن الله" ، وليس علينا الآن إلا استخراج الأرشيف ومتابعة اللقطات المحفورة في عقولنا، حتى عودتها وانتهاء زمن الكورونا.
عدد المشاهدات : [ 8859 ]